السبت، 9 مايو 2015

سيارة حبيجي القديمة في قضاء المجر الكبير في ميسان

سيارة حبيجي
حبيجي هو الاخ الاصغر لعائلة المرحوم دهيش عليوي الوائلي من تولد 1925..وهي من العوائل المؤسسة لمدينة المجر الكبير. جاءت من منطقة السوادة في محافظة واسط. بعد نزاع عشائري. قتل فيه جدهم عليوي رجلا ليحط بهم الرحال في المجر الكبير.وللمرحوم احبيجي تسعة اخوة ليس لهم اخت .هو اصغرهم جميعا .منهم تؤمين ماتا غرقا في حب الماء الكبير الموجود في البيت .ومنهم المرحوم فليح ولوتي توفيا في واسط والمرحوم نفينف وخريبط وعباس والد الدكتور الاستاذ حمد . استاذ اللغة العربية والمرحوم حسين الذي لم تتبقى له سنة واحدة ليكمل دراسته ولظروف صعبه تركها ليكون فراشا في مدرسة المجر الكبير الابتدائية. واتذكر حينما يحل اليوم الاخير لامتحانات نهاية العام الدراسي نكون نهزج ونمرح ونصفق ( اليوم تالي الايام... ياحسين فكنا الباب) وكانت عائلة دهيش من اوائل العوائل التى امتهنت السياقة. فكان المرحوم خريبط متعهدا لكراج المجر الكبير حينما كان في مكانة السابق وهوبالقرب تماما لبيت المرحوم عبد الله ثوينى العقابي قرب مدرسة المجر الكبير الابتدائية. 
بيت الاخ ماجد زايد الان .حينما كانت السيارات تعد على اصابع اليد الواحدة. والمرحوم عباس دهيش والمرحوم حبيجي تعلما السياقة عندما كانوا يعملون مع سائق قديم اسمه رميض ليصبح بعدها سائقا مستقلا ويشتري سيارة نوع بدفورد امريكية الصنع موديل 1937 وهو باص نقل خشبي . موديله قديما في الستينيات والسبعينيات. وكثير العطلات ويتصاعد من السيارة الدخان الكثيف لان المحرك قد استحق تبديله مما يودى بان تكون يد المرحوم حبيجي به للتصليح.وكنا كاطفال نردد اهزوجة حينما نرى هذة السيارة

( سيارة حبيجي . حلوه . مقربجة) ولا اعرف معنى كلمة مقربجة وقد اعتقد انها كلمة تركية او فارسية وتعني القديمة او المتهالكة وبقت هذة السيارة في ذاكرة جميع سكان مدينة المجر الكبير الى اليوم. مرادفا لها اسم سائقها حبيجي. ونحن حتى في سفرنا عندما نركب بسيارة متعبة او كثيرة العطلات نقول كانها سيارة حبيجي. ومن المفارقات انى اثناء الخدمة العسكرية. في بغداد سمعت رجلا كبيرا يقول حينما رأى سيارة يتصاعد منها الدخان وتخرج صوتا عاليا. كانها سيارة حبيجي. وتاكد لي بان هذا الرجل كان من سكنة القضاء. ولا تزال الذاكرة المجرية تحتفظ بصورة وهيئة السيارة. وحتى الجيل اللاحق الذي لم يراها سمع بها وتبقى صورة المرحوم العم حبيجى عالقة في الاذهان.
فقد كان رجلا طيبا هادئا متعاونا مع الجميع ومساعدا للفقراء الذين لا يملكون الاجرة. وبكل شهامة لا يطلب منهم. بل يساعدهم بما يستطع
رحل الى وجه ربه الكريم في منتصف التسعينيات
رحم الله من قرأ له سورة الفاتحة
الاعلامي علي العقابي

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets